سكــــــــــرات الحب
ما دهاك للقرب... ما دعاك للشرب.. أراك غريبا في بلاد الغرب..
ومع هذا لا أنكر عليك أنك أهل للحب..
أدنو مني لأريك قلادة الحسب... هيا اقترب ’ لا وقت لدي إياك أجرّب..؟
محياك لهم أقرب’ نظراتك أراها تائهة بين عرب وعجم ومن هم ببطن الغرب
سعيت وكان سعيك مشكوار’ حللت بيننا فمقامك اليوم لدينا أضحى كبيرا’ أنت الأمير وكل ما دونك مأمورا..
ألآ فاقدم إن أنت قادم ودع وراء ظهرك ما كان يؤذيك ’ مرحى ومرحبا بنبراس كان نوره منيرا.. نحن لك أهل ’ فلا تبتئس ’ قدومك علينا سرورا وحبورا...
نحن ابناء البيداء ’ نجوب ليلا الصحراء ’ لا نخشى إلا رب الأرض والسماء ’ طاب لك المُقام يا طيب النسب..
أجلس راحة تستريح ’ عن يمينك كتاب الله ’ وعن شمالك سهام ورماح’ لا توجل كل منا هنا أمين’ حارس ضياء وظلاما الساحات وأطراف [ البطاح] ألآ نم قرير العين حتى الصباح ...؟
سكرات الحب ’ يسري شهدها في القلب ’ عهد ووفاء ’ صدق وتضحية ’ والشاهد على ذلك ميثاق الله الرب...
ألك في الأيام من ذكريات الأحلام’ أليس بيننا نية صون وصيانة ’ تلبية نداء ’ سماع دعاء من أفواه الأرامل والأيتام .. هيا لا تخمّن أجب ’ أجب ’ أجب...؟
ويتململ الجسد الفاني’ وينطق عقم اللسان.. إني على ذلك مستعتينا بالله الرحيم الرحمن ’ أدير دواليب الزمان’ أسقي نبت الجنان’ أوثر على نفسي من وهبت له كبدي وحسي وما في السويداء والوجدان .. ’أليس هو منزّل الكتاب وتفصيل كل شيئ بالبرهان والبيان ’ إنه ربي ’ إنه مالكي’ إنه إلهي ’ إن أ حياني ربي وأبقان ’ علمت ذلك كله حين قرأت آي القرآن.